- هو أشهر علماء العرب فى الكيمياء ، و من رواد المنهج التجريبى فى العلوم ، شهد له بذلك كل من جاءوا بعده و استفادوا بعلمه..
- ولد جابر بن حيان بخراسان ، ثم رحل الى بغداد حيث عاش فترة طويلة ابان الخلافة العباسية ، ثم سافر الى الكوفة حيث أقام بها .
- بدأ جابر رحلته مع الكيمياء فى الوقت الذى لم تكن الكيمياء تخضع لقوانين تضبطها ، و انما كانت قاصرة على بعض العمليات الحياتية كالصباغة ، و تحضير الزيوت و العطور ، و ما شابه ذلك ….
- عكف ابن حيان على اجراء المحاولات و التجارب الكيميائية ، و استخدم فى ذلك بعض الأدوات مثل : ” الميزان ، الموقد ، القطارة ” . و معظم هذه الأدوات من اكتشافاته ولازالت تستخدم حتى الآن فى معامل الكيمياء الحديثة .. و كان استخدام ابن حيان للميزان اشارة – لم يسبق اليها – الى قانون النسب الثابتة فى الكيمياء ، و هو أن المواد تتفاعل بأوزان معينة ، أو بنسب معينة …
- و أصبحت الكيمياء شغل ابن حيان الشاغل ، حتى أطلق عليها أهل زمانه ” صنعه جابر ” .
- أعماله :
- تمكن جابر من اجراء بعض العمليات الكيميائية لأول مرة ، ” كالترشيح ، التقطير ، التبخير ، الأكسدة …. كان من نتيجتها تحضير مواد كيميائية لم تكن تعرف … مثال ذلك : مجموعة الأحماض كحمض الهيدروكلوريك و حمض الكبريتيك ، و الأحماض العضوية كحمض الخليك و حمض الليمونيك … كما حضر نترات الفضة و أطلق عليها اسم ” حجر جهنم ” .
- سجل ابن حيان تجاربه و آراءه و مشاهدته فى العديد من الكتب ، لعل أشهرها كتاب “الخواص الكبير” ، و قد ترجمت أعماله فى أوروبا ابان العصور الوسطى ، و ظلت تلك الأعمال أهم المراجع لتدريس الكيمياء هناك ، و قد عرفه الغرب باسم جبير ” geber ” .
- ومن خلال كتابته ، يمكن القول بأن جابر بن حيان هو بحق من رواد المنهج العلمى التجريبى ، و نلمح ذلك من قوله :” اننا نذكر فى هذه الكتب خواص ما رأيناه فقط ، دون ما سمعناه أو قيل لنا أو قرأناه ، و انما ما امتحناه و جربناه ، فمل صح أثبتناه ، و ما بطل رفضناه “.
0 comments:
إرسال تعليق